هذا نص نفيس من المعجم المختص للعلامة السيد مرتضى الزبيدي تـ١٢٠٥ عن بعض مصنفات الشيخ الدردير تـ١٢٠١ أفادني به بعض الفضلاء جزاه الله خيرا.

قال في تعداد مؤلفاته:

(ورسالة في المعاني والبيان، كنت أنا المشير له في تأليفها ونحن في رحاب السيد قدس سره)

ومراده بالسيد السيد محمد كمال الدين البكري الصوفي الحنفي تـ١١٩٦

أقول: وذكر أيضا من مصنفاته: رسالة في الاستعارات الثلاث.

والذي يغلب على ظني أن مقصود الزبيدي هو متنه الشهير بتحفة الإخوان، وهو وإن لم يكن في المعاني إلا أن فيه الكلام عن المجاز العقلي وهو من فن المعاني عند صاحب التلخيص.

ويبعد وصف تحفة الإخوان بأنها في الاستعارات الثلاث لأنها جزء صغير منها.

اللهم الطف بعبادك 🤲🏻

صدر حديثا
للشيخ الفاضل خالد الفيتوري

((عليكَ بمُلَّا جلال حاشية على السعد التفتازاني في التوحيد على قواعد النسفي)).
—

هذا الناسخ يمثل طائفة غير قليلة من الجهلة الذين ينصحون الناس بما يسمى (منهجية لتعلم علم الكلام أو النحو الخ) وهم لم يدرسوها أو لم يبلغوا منها مبلغا معتبرا.

ومن عجيب هذه الجهالات ما كتبه رجل من منهج للرد على المنطق ووضع فيه:
كتاب تحريم القواعد المنطقية للكاتبي!
—

وهذا المرض له تجلٍّ آخر فيمن يسأل عن المنهجيات ولا يدرس، ويظن أن معرفة الكتب علم ينتفع به!
فتجده يسأل كثيرا عن المنهجيات ولا يتقدم.

إن أعظم الكتب الأشعرية اعتبارًا ووثوقًا أربعة: الإرشاد، والمطالع، والمحصل، والمواقف.

شمس الدين الخُوجَّاني (كان حيا سنة: ٧٧٧ه‍) تلميذ العضد الإيجي، رحمهما الله.

https://t.me/mmf_azhary2/235

أخذ المولى الخيالي تـ٨٦١ هذا من شرح المقاصد، وللمولى مستجي زاده تـ١١٥٠ تعليق عليه، قال:

"قلت: هذا في زمان المولى وعصره، وأما في عصرنا هذا فبلاد خراسان كلها سوى بلخ في أيدي الروافض خذلهم الله تعالى، فالمشهور في تلك البلاد اليوم آراؤهم المنكرة.

ثم إن المشهور في بلاد المغاربة عقائد الأشعرية؛ لأن الغالب على تلك البلاد مذهب الإمام مالك بن أنس، والمالكية في المعتقدات توافق الأشعرية.

وفي بلاد الهند على كثرتها وسعتها، وبلاد الروم على كثرتها وسعتها مع كونهم بأسرهم حنفية، المتداول والشائع هو الكتب الكلامية للأشاعرة، مثل الأبكار للآمدي، ونهاية العقول والأربعين للإمام، والمواقف، والمقاصد، وشرحهما.

وأما الكتب الكلامية للحنفية مع أنها كثيرة ما بين مطول ومختصر، ومجمل ومفصل لم يشتهر في تلك البلاد إلا بعض المختصرات منها، مثل الفقه الأكبر، ولامية الأوشي، ومتن النسفي"اهـ

أقول: حتى متن النسفي يُدرَس بشرحٍ أشعري (بالتوصيف).
ومن ههنا (شهرة كتب الأشاعرة بين الحنفية) قد تعرف منشأ بعض الأمور المتأخرة.

إيساغوجي الأثير والشيخ الرئيس:


يلمح المطالع بكل يسرة تشابها بين عبارات الأثير في إيساغوجي وأمثلته مع كتب الشيخ الرئيس، وبسبب انقطاع الناس عن شروح الشيخ قد يقعون في فهم إيساغوجي في مزالق.

المهم أن الأبهري رحمه الله مثَّل للرسم الناقص بما يحتوي أمورًا عرضية يخص مجموعها المعرَّف.

وذكره اليزدي عنه في حاشيته.

لكن الذي في برهان الشفاء أنه رسم تام!

قال الشيخ:

"وأيضا كما أن التصور المكتسب على مراتب فمنه تصور للشيء بالمعاني العرضية التي يخصه مجموعها أو على وجه يعمه وغيره، ومنه تصور للشيء بالمعاني الذاتية على وجه يخصه وحده أو على وجه يعمه وغيره"اهـ


ثم قال بعدُ:

"كذلك القول المفصل المستعمل في تمييز الشيء وتعريفه:
-ربما كان تمييزه للمعرف تمييزا عن بعض دون بعض:
=فإن كان بالعرضيات فهو رسم ناقص
=وإن كان بالذاتيات فهو حد ناقص.

-وربما كان إنما تمييزه عن الكل:
=فإن كان بالعرضيات فهو رسم تام و خصوصا إن كان الجنس قريبا فيه"اهـ


وقوله في الإشارات مجمل غير مفصل، وذكر المحقق الطوسي قولين في معنى الرسم التام، قال:

"والرسم منه تام يفيد التمييز عن كل ما يغاير المرسوم.
ومنه ناقص يفيد التمييز عن بعض ما يغايره.

وقيل: التام هو الذى يشتمل على الذاتيات والعرضيات، والناقص ما اقتصر فيه على العرضيات"اهـ


——

وقول الأثير مبني على مأثور المتأخرين من اشتراط المساواة في التعريف مطلقًا، وقول الشيخ المتقدم مبني على ما اختاره المتقدمون ومحققة المتأخرين من جواز عدم المساواة.

والله أعلم.

حقيقة الاستمرارية التي يرغب فيها من يريد التقدم:

من اللطيف أن الذي ترجمه هو ابن ذلك الطالب الذي دافع عنه فحكى القصة من لسان أبيه.

مثله بعض العلماء العثمانيين الذي قُتِل عام ٩٠٠هـ.

كان يطيل لسانه على من سلف من العلماء ويضايق معاصريه بنقض حواشيهم على شرح التجريد وغيرها لحدة ذكائه، حتى كتب سبع أسئلة يوجهها لحاشية السيد على شرح المطالع وسماها بالسبع الشداد، والسيد عند العثمانيين هو السيد.

وكان ذلك الرجل صالحا. وكان يدرِّس البخاريَّ ويبكي، فمرة ذكرَ وهو يبكي أثرَ أن سيدنا علي رضي الله عنه ضُرب في بعض الغزوات بسهم فبقي نصله في بدنه فجزع عند قصد إخراجه فصبروا حتى اشتغل بالصلاة فاخرجوه ولم يحس بذلك.

ثم قال وهو يبكي: هذه هي الصلاة حقيقة وأما صلاتنا فهي قيام وانحناء فلا فائدة فيها.

فقام الطلاب كلهم -إلا واحدًا هو الذي حكى القصة ودافع عنه- وشهدوا عند القاضي بأنه يقول: الصلاة قيام وانحناء لا عبرة بها.

وكان القاضي ممن يعده الشيخ المذكور بنقض حاشيته على بعض كتب المعقول، فحكم عليه بالزندقة فقُتِل، وقال القاضي: خلصت كتابي من يده.


انظر كيف يقضي صنع العداوات على المرء، رحمهم الله جميعًا. ولا شكَّ أن الطلاب كانوا يتضايقون من تطاوله على من سبق.

قال من ترجمه:

كان رحمه الله فاضلا لا يجارى وعالما لا يبارى وكان يطيل لسانه على أقرانه وعلى السلف أيضًا ولكثرة فضائله حسده أقرانه ولإطالة لسانه أبغضه العلماء العظام ولهذا نسبوه إلى الإلحاد والزندقة حتى فتشوه ولم يحكم المولى أفضل الدين بإباحة دمه وتوقف فيه، وحكم المولى …….. بإباحة دمة فقتلوه.

"ومن هنا ظهر سر ما هو الكثير المشاهد من أن الحكماء الفضلاء يلدون أولادًا سخافَ العقول بُلَهاءَ بُعَدَاء عن المعارف والفضائل، وأن الجهال ينتجون أولادًا أذكياء فضلاء.

وسبب ذلك:
أن الجهال يتغلبون من لذة الجماع، وتنصرف همتهم بقوة إليه؛ إذ لا شاغل لأفكارهم سواه، فتكون النفس كالقابضة فيهم إلى داخله، فيوجد في مَنِيِّهِمْ تَوَفَّرٌ من القوى والروح ينصلح لأجله حال المولود منهم في عقله وفكره وباقي قواه.

وأما الحكماء فهذه اللذة لا تغلبهم؛ لشغل أفكارهم بغيرها، فلا تكون عقولهم متوفرة على اللذة، فلم يوجد في منيهم من القوى والأرواح ما يوجد في المني ذاك، فلم ينصلح كصلاحه، فتكون أولادهم بسبب ذلك في حيز ناقصي العقل والقوى.

ولذلك تجد المتولد عن مني الشاب أقوى من المتولد عن مني الشيخ، وهناك أمراض موروثة، كل ذلك راجع لمشاكلة المولود لمني أصله".

-العلامة العطار تـ١٢٥٠ في رسالة في مذهب الطبائعيين.

مثل فرحتنا بعدما يرد المحشي الاعتراضات الواردة على تعريفٍ ما لكن الحواشي ما فيها كميرات.

ألم يُرضِكَ الرحمنُ في سورة الضحى؟
فحاشاكَ أن تَرضىٰ وفينا مُعذَّبُ

وعن الباقر:

أهل القرآن يقولون: أرجى آية قوله: ﴿ياعبادي الذين أسرفوا على أنفسهم﴾

وإنا أهل البيت نقول: أرجى آية قوله: ﴿ولسوف يعطيك ربك فترضى﴾
والله إنها الشفاعة ليعطاها في أهل لا إله إلا الله حتى يقول: رضيت.

[التفسير الكبير] للفخر الرازي

من اللطائف أن ثمةَ رجلين كنيتهما: ابن بَرهان بفتح الباء انتقلا عن الحنبلية.

الأول الأصولي الشافعي هذا توفي عام ٥١٨ هـ.

والثاني ابن بَرهان النحوي الحنفي المتوفى عام ٤٥٦هـ
كان يقول: الحمد لله؛ لأني كنت منجمًا فصرت نحويًا، وكنت حنبليًا فصرت حنفيًا عدليًا.

متعلق به

[واعتبار التناسب في التسمية مَزلة أقدام، ربما شاهدتَ فيها من الزلل ما تعجبتَ، فإياك والتسويةَ بين تسمية إنسان له حمرة بـ «أحمرَ»، وبين وصفه بـ «أحمرَ»؛ فإن اعتبار المعنى في التسمية لترجيح الاسم على غيره حال تخصيصه بالمسمى، واعتبارَ المعنى في الوصف لصحة إطلاقه عليه، فأين أحدهما عن الآخر؟!

وإن كثيرا سوّوْا! ثم سمعونا نقول: «الله عز وجل سمي: اللهَ؛ لكونه مَحَار العقول؛ اشتقاقا من كذا، أو لكونه معبودا؛ اشتقاقا من كذا»، فظنونا أسأنا، فأخذوا يؤمون والمرمى حيث باتوا وظلوا، إله الخلق؛ غَفْرا !]

السكاكي

تذكير بكشف حال الدكتور #محمد_سالم_أبوعاصي الذي سبق منَّا حفاظا على الوقت والمال.


ابحث في الأوسمة التالية:
#فيلسوف_الأزهر
#محمد_سالم_أبوعاصي

ستجد مقاطع من دروسه في البلاغة وغيرها تؤذن بعدم مطابقة عنوان (غزالي العصر) و(فيلسوف الأزهر) للمعنون.

وترى كيف تعامله مع حل عبارات الكتب وهو تعامل عامي!

ما هو بضرَّابٍ لي*

حواش مختارة على برهان الگلنبوي مبوبة بحسب الموضوعات، لمولانا محمد باقر البالكي

من قناة (مرحبا يا طالب العلم):
https://t.me/droos_hojreh/1030

بعض المشتغلين بتحقيق التراث أو طباعته، يرددون حجة غريبة إذا ظهرت أخطاؤهم يقولون:
هذا كان أوائل التجربة، وكان دربة!

أبالتراث وعلومه ودقائقه يتدرب الناشئة!

التحقيق صنعة ليست هي العلم، ولها أصولها وآلاتها، فمن أراد أن يكتسبها فليعمل تحت إشراف محقق ناجح يتلقى عنه، ولا يعجل بظهور اسمه على الأغلفة.
حتى إذا اشتد عوده ووجد من نفسه حسن العمل ودقّته، وأشار عليه أستاذه بالانفراد، صار علَمًا في هذا الباب، وأدرك فداحة الإهمال والتشويه!

لكن الناس يستعجلون!

#منهجيات
#التحقيق

وعبارة العلامة الدواني تـ٩٠٧:

"هذا شرح لا يطابق المتن، فإن التعميم المذكور(١) فيه إنما هو في الاتصاف كما يدل عليه صريح [قوله], وأما أخذ الأفراد بحيث تتناول الموجودات المحققة والمقدرة فذلك شيء آخر لا تعلق للمتن [به]"اهـ

—-
(١) في قول الشيخ: في الفرض الذهني أو الوجود الخارجي.

قال القطب تـ٧٦٦ في المحاكمات مقررا كلام الشارح المحقق ثم متعقبا له:

"والحكم بـ(ب) ليس على الموصوفات بـ(ج) الموجودة في الخارج فقط أو المفروضة فقط، بل على وجه يعمهما.

وهذا شرح لا يطابق المتن؛ لأنه [أي: المتن بمعنى صاحبه أو المضاف محذوف أو بمجاز عقلي] أخذ الاتصاف بـ(ج) بحيث يعم الفرض الذهني والوجود الخارجي على ما صرَّح به قوله[أي: ابن سينا]: ((كل موصوف بـ(ج) في الفرص الذهني أو الوجود الخارجي)).

وأما أخذ الأفراد بحيث تتناول الموجودات المحققة والمقدرة [كما فعل المحقق] فذلك شيء آخر لا تعلق للمتن به".

والعلامة قطب الدين الرازي تـ٧٦٦ لم يرض بهذا فتعقبه، وتبعه في ذلك العلامة الدواني تـ٩٠٧ في حاشيته.

وقبل نقل كلامهما ننقل كلام القطب من شرح المطالع في بيان محك الخلاف، قال:

"وكأن المتأخرين لما رأوا أن الشيخ يعتبر في عقد الوضع:
١-نفس الأمر.
٢-وبالفعل.

حسبوا أن قيد الفعل مرتبط بنفس الأمر، فغيروا الأحكام التي وضعها الشيخ(١)، وليس الأمر على ما توهموه.

بل المعتبر بحسب نفس الأمر هو إمكان اتصاف ذات الموضوع بوصفه، واعتبار الفعل قد اكتفى فيه بمجرد الفرض على ما أشار إليه في الإشارات والشفاء"اهـ

وبعبارة الشيخ عبدالحميد:
عند القطب ومن تبعه: الفرض الذي في كلام الشيخ هو: فرض الاتصاف.

وعند السيالكوتي: فرض الوجود، وأما الاتصاف فهو بالفعل بحسب نفس الأمر.

—
(١) من إنتاج الصغرى الممكنة في الأول وغير ذلك.

وأما المحقق الطوسي تـ٦٧٢ فلم يلتفت للاحتمالين اللذين ذكرهما الإمام تـ٦٠٦ ومشى على ما سيحققه السيالكوتي تـ١٠٦٧

فقال:
"وثالثها أنَّا نعني به [أي: ج من قولنا: كل ج ب] الموصوفات بـ(ج) بالفعل على وجهٍ يعم المفروض الذهني والموجود الخارجي، فلا يشترط فيه التخصيص بأحدهما"اهـ

وقال السيد برهان الدين الذي جمعَ حواشيه على شرح الطوسي الفاضلُ ولي الدين جار الله تـ١١٥١:

"قوله: (كان موصوفًا في الفرض الذهني الخ) هذا يشعر بأنه يعتبر في وصف الموضوع كونه حاصلًا بالفعل".

وانتبه أن كلامه هذا على المتن لا على الشرح.

كلام العصام من إفادات مولانا عبدالحميد:

https://t.me/AbdHamidTurkmen/3495

الخلاف في فهم مذهب الشيخ في عقد الوضع:

ذهب الشيخ الرئيس تـ٤٢٨ رحمه الله إلى أن المعتبر في عقد الوضع هو صدق الوصف العنواني على ذات الموضوع بالفعل سواء كان في الفرض الذهني أو في الوجود الخارجي.


واختلف المتأخرون في فهم الفرض الذهني.

فذهب قطب الدين الرازي تـ٧٦٦ وتبعه العلامة السعد تـ٧٩٢ إلى أن المراد: فرض الاتصاف.
يعني ما فرضناه متصفا بالوصف العنواني بالفعل فهو داخل.
فقولنا: كل أسود مخيف.
يدخل فيه الإنسان الأبيض عند فرضنا له متصفا بالسواد، والفرق بينه وبين مذهب الإمكان المفهوم والاعتبار، حتى لو لم نفرض الأبيض أسود دخل على مذهب الإمكان دون مذهب الشيخ.

وذهب المحققان العصام تـ٩٤٥ والسيالكوتي تـ١٠٦٧ إلى أن المراد: فرض الوجود.
يعني: ما فرضناه موجودًا في الخارج وكان متصفا بالفعل بالوصف العنواني فهو داخل.
فقولنا المذكور أعني: كل أسود مخيف.
يدخل فيه الأسود الموجود والأسود غير الموجود إذا فرضناه موجودًا في الخارج.

ولا يدخل فيه الأبيض ولو فرضناه أسود.


وهذان المذهبان يظهر أن فخر الدين الرازي تـ٦٠٦ ذكرهما في شرح الإشارات، قال بعد بيان كلام الشيخ في عقد الوضع:

"ثم بعد هذه الشرائط قد يفهم ذلك على وجهين:

أحدهما: كل واحد مما هو عند العقل (ج) بالفعل و قد فرضه العقل كذلك.

والثاني: كل واحد مما الجيمية حاصلة له بالفعل سواء كان ذلك حال الفرض أو قبله أو بعده.

وقد عرفت الفرق بينهما، وأن هذا الثاني أعم من الأول، وإن كان الأول هو المصطلح عليه في العرف"اهـ

فالأول فهم العصام وعبدالحكيم، والثاني فهم القطب والسعد.
والله أعلم.
والفخر يجعل المتبادر عرفًا كلام العصام والسيالكوتي.

😂
يقول له الشيخ بهزاد: من هم الأربعة الخلفاء بعد النبي صلى الله عليه وسلم؟

فقال الطفل: فردوسي.

وهو الشاعر أبو القاسم الفردوسي صاحب شاهنامه التي سطرت سيرة ملوك أمة الفرس وملاحمهم قبل الإسلام والذي أحيا بذلك اللغة الفارسية بعد أن كادت أن تندثر.

أقدم يا مُعنَّى
للشيخ أحمد العلَّاوي المستغانمي تـ١٣٥١ رحمه الله تعالى.

لا تلازم بين المادة والجنس، وبين الصورة والفصل:
يجوز أن يكون للماهيَّة التي لها جنسٌ وفصلٌ مادَّةٌ وصورةٌ متمايزتان بحسَب الوجودِ غيرَ متَّحدتَين مع جنسها وفصلِها. فيتألَّف حقيقةً من أجزاء غيرِ محمولةٍ. وتكون تلك الحقيقةُ المتقرِّرة عنها حين تقرُّرها بنفس حقيقتها و سِنخ قوامِها مصداقاً للجنس والفصل، فيجتمعُ التركيبُ الذِّهنيُّ مع التركيب الخارجيِّ من غير تلازمٍ.
وهذا هو المفهومُ من كلام الشَّيخ في مواضع من كتاب «الشِّفاء».
فإن قلتَ: قد صرَّح الشيخ في «إلهيات الشفاء» أن الجنس إذا أخذ بشرط لا شيء فهو مادة، والفصل إذا أخذ كذلك فهو صورة.
قلت: المادَّةُ قد يُطلَق على الجوهر القابل للصُّورة. وقد يُطلَق على الجنس المأخوذِ بشرط عدم اتِّحاد الفصل معه مجازاً. وكذا الصُّورة قد تُطلَق على الجوهر المقوِّم للمادَّة، وقد يُطلَق على الفصل المأخوذ بشرطِ عدم اتِّحاد الجنس معه. والمادَّة والصُّورةُ بالمعنى الثَّاني ليستا موجودتَين في الأعيان، بل العقلُ يحلِّل النوعَ إلى الجنس والفصل، ويلاحظ كُلّاً منهما منحازاً عن الآخَر، فيُسمِّي أحدَهما «مادَّةً»، والآخَرَ «صورةً»، تشبيهاً لهما بالهيولى والصُّورة.
والعجبُ أنَّ بعض المدقِّقين القائلين بالتَّلازم بين التركيبَين قد نسَب هذا الرأيَ إلى الشَّيخ، مع أنَّه صرَّح ببساطة الكيفيات خارجاً وتركُّبِها ذهناً. وأيضاً صرَّح بكون الهيولى بسيطاً خارجياً، ومركَّباً عقليّاً.
(من شرح الفاضل الخير آبادي على المرقاة)

🥰🫡

العمل الأول: نظرٌ في آخر الكلمة.

قبل كل شيء إذا كان متضمنا لنون الإعراب(١) فنحذفها (وبهذا ينتهي العمل الأول).
لكن إذا لم يتضمن نون الإعراب:
١- فإن كان [الآخر] صحيحًا فإنه يسكن، وبعد ذلك نحذف ما قبله بشرط أن يكون معتلًا ساكنًا.
٢-وإن كان [الآخر] مدغمًا فيجوز في مضموم العين ٤ أوجه وفي غير هذه الصورة ٣ أوجه(٢).
٣-وإن كان [الآخر] معتلًّا ساكنًا فإننا نسقطه.

العمل الثاني: نظرٌ في أول الكلمة.

نحذف حرف المضارعة وبعد ذلك ننظر فيما يليه:
١-فإن كان متحركًا فقد تمَّت صياغة فعل الأمر.
٢-وإن كان من باب الإفعال فنأتي في أوله بهمزة قطع مفتوحة.
٣-وفي غير هاتين الصورتين نجلب همزة وصل مضمومة في مضموم العين، ومكسورة في غير مضموم العين.


———
(١) التي في الأفعال الخمسة.
(٢) مفصلة في شرح السعد للزنجاني، مثال في (مَدَّ): ١-مُدَّ ٢-مُدُّ ٣-مُدِّ ٤-امدد. وفي (عَضَّ) ١-عضَّ ٢-عضِّ ٣-اعضضْ.

طريقة استخراج الأمر من مضارع المخاطب على نهج مدارس بخارا

[هو في الظاهر شرح للتلخيص، وفي الحقيقة شرح كتب الفن بلا تخصيص]

ملا خسرو عن المطول

شرح السعد في الظاهر شرح للمفتاح وفي الحقيقة إيضاح لمشكلات العربية بعبارة وجيزة محررة وألفاظ رشيقة غير مكررة.

مولانا حيدر الخوافي تلميذ السعد

في حديث ابن مسعود تـ٣٢ رضي الله تعالى عنه الذي رواه أبو داود تـ٢٧٥ أن الصحابة كانوا في سفر مع النبي صلى الله عليه وسلم فذهب ليقضي حاجته فوجدوا حُمَّرةً -وهي نوع من الطيور- فأخذوا فرخَيها، ووجدوا قرية نمل فحرَّقوها.

فلما عاد النبي صلى الله عليه وسلم استجارت الحُمَّرة بالنبي صلى الله عليه وسلم فأمرهم برد الفرخين، وعاتبهم على إحراق قرية النمل وقال: (إنه لا ينبغي أن يعذِّب بالنار إلا رب النار).

قال ملا علي قاري تـ١٠١٤ في المرقاة:

"وهذا يرشدك إلى فائدة صحبة المرشد، فإنه في ساعةٍ من غيبته مع بركة حضوره [صلى الله عليه وسلم] وقع من الأصحاب أمران على خلاف الصواب"اهـ

فائدة:

إن قيل في كتب الكلام والفلسفة: وهو مذهب الصوفية.

فالمراد بهم الشيخ الأكبر وأضرابه

وليس المراد الشاذلية والقادرية الخ؛ لأن هؤلاء فنهم التصوف لا العقيدة والفقه، وكل واحد منهم في عقيدته أشعري أو ماتريدي أو حنبلي وفي فقهه حنفي أو مالكي أو شافعي أو حنبلي.

بعض الإخوة الفضلاء يقول:
يظهر أن فيه تصحيفا والأصل (وأخذ المقبول منه وترك المردود)

يا ولدي؛ إنك لستَ بفقيهٍ

لمَّا فرغ الإمام ناصر الدين البيضاوي (ت691) من تصنيف الغاية القصوى عرضها على والده، وكان إمامًا في الفقه، فلمَّا اطع عليها وتأملها قال لولده مؤلفها: يا ولدي، إنك لست بفقيهٍ.
قال: ولمَ؟
قال: لأنك جمعتَ فيه فروعًا معلومة أحكامُها مقررة عند الأصحاب، فحفظُها وجمعُها ليس فيه كثيرُ أمرٍ، ولا يدلُّ على فقهِ نفسٍ.
وإنما الذي يدلُّ على ذلك: التخريج على القواعد والمدارك، والاستنباطُ لأحكام الحوادث من ذلك، وسبرُ كلام أصحاب الوجوه، وأخذ المنقول منه وتركُ المردود، وما يناسب ذلك مما لا يخفى على الفقيه.

اللهم العن الصهاينة ومن لف لفهم وتشدد لهم.

الطالب قبل التخرج يقال له: ملا
وبعده: آخوند

فإذن من لم يدرس الجامي لا يعد طالبا معتبرًا معتدا به.
وليس المراد بالملا العالم الكبير.

قيل في أهمية كتاب شرح ملا جامي في النحو:

شرح ملا شرط ملا
گر ندانی مرگ ملا

یعني هذا الكتاب شرط للملا يعني للطالب
وموت للطالب إن لم تكن عالما بهذا الكتاب

‏كثيرًا ما يُذكَر في الكتب الكلامية ما لم يَقُل به أحد، ويُتعرَّضُ لإبطاله سدًّا للباب.

-العلامة حسن العطار تـ١٢٥٠

وقد يكون الرجل يحسن الصنف والصنفين من العلم، فيظن بنفسه عند ذلك أنه لا يحمل عقله على شيءٍ إلا نفذ به فيه.
الجاحظ رحمه الله.

نسيما جانب بطحا گذر كن
ز احوالم محمد را خبر كن

ببر اين جان مشتاقم در آنجا
فدایى روضه‌ی خير البشر كن

مولانا عبد الرحمن جامی تـ۸۹۸

يتوهم بعض المتصدرين للكلام في الدين أن تكبير عيد الفطر لا يقع بعد الصلوات؛ لأنه مرسل، وهذا ضعف في فهمه.
فإنه يسن من حيث إنه مرسل لا مقيد.

قال العلامة الباجوري تـ١٢٧٦ في حاشيته العظيمة عن التكبير المرسل:

قوله: ( وهو ما لا يكون عقب صلاة ) أي: ما لا يتقيد بكونه عقب صلاة، فلا ينافي أن التكبير الواقع ليلة عيد الفطر عقب الصلاة .. مرسل، وأن الواقع ليلة عيد الأضحى عقب الصلاة .. مرسل ومقيد باعتبارين؛ فباعتبار كونه في ليلة العيد مرسل، وباعتبار كونه عقب الصلاة مقيد.

وبهذا تعلم: أن قول الشارح الآتي: ( ولا يسن التكبير ليلة عيد الفطر عقب الصلوات ) .. معناه: أنه لا يسن من حيث كونه تابعاً للصلوات، فلا ينافي أنه يسن من حيث كونه في ليلة العيد، وليس معناه: أنه لا يسن التكبير ليلة عيد الفطر عقب الصلاة أصلاً؛ كما توهمه بعض ضعفة الطلبة ، وهو توهم فاسد"اهـ كلام الباجوري.

مسجد شاه در اصفهان
حیاطش پوشیده از برف 💙

يا نفسُ خوضي بحورَ العلم أو غوصي
فالناسُ ما بين معمومٍ ومخصوصِ

لا شيء في هذه الدنيا نحيط به
إلا إحاطةَ منقوصٍ بمنقوصِ

لمعرفة مراتب العلماء والتبصُّرِ بمعارفهم ثمرة عظيمة لطالب العلم.

فبعض العلماء زاده تلخيص المتفرق، وهذا تنتفع منه في شروح الأحاديث لجمعه الكتب الكثيرة في كتابه.

وبعضهم زادُه تلخيص الحواشي، وهذا تنتفع بحاشيته في بداية الطلب.
وقد يزيد بعضهم بخطأ النقل فهذا لا تعتمد على ما ينفرد به.

وبعضهم محقق مدقق، فهذا ترجئ قراءة كتبه إلى أن تنتهي من أمهات مسائل الفن على المشهور فيه.


وهذا سيريح طالب العلم من:
١-الأوهام والاعتراض على المحققين بكلام الجمّاعين، ويكون صدره رحبًا فلا يتضايق لكل كلام يخالف ممن ليس بمحقق.
٢-ومن شراء كتب الجمّاعين فيما لا يصلح فيه الجمع، فلا يشتري كتبهم في علم الكلام مثلا ولا يأبه بما ورد فيها.

وكتب الجماعين تختصر عليه الوقت في فنون الحديث ونحوها.


وليكن طالبُ العلم على حذر من إفشاء ما علمه من مراتب العلماء، فإن التعصب فاش، والغلو باد، فقد يرمى بشعوبية أو قومية عربية أو زندقة خفية إلى غير ذلك بسبب تضعيفه لبعض الحواشي ورميها بعدم الفائدة وبالأوهام العجيبة.


والذي لا يتبصر بهذا يقع في أوهام تضحك الثكلى، ليس هذا وقت إظهارها للناس.

لَيسَ الطِّيبُ في العِيدِ أنْ تَتَطَيَّبَ بِرَوَائِحِ العُود، إِنَّما الطيب أنْ تَتَوبَ فَلا تَعُود، وتَتَطَيَّب بطيب الصدق والصَّفَاء ، وَتَرْكَب مَرْكَبَ الوُدِّ والوَفَاءِ، وَتَتَرَدَّى مِن لِبَاسِ السُّمْعَةِ والرِّيَاء، وتَلْبِسَ ثِيابَ الوَرَعِ والحَيَاء، وتَتَحَلَّى بالعِبادَةِ، وتَرْتَدِي بِالزَّهَادَة، وتَخْرُجَ إِلى المُصَلَّى خُرُوجَ وَجِلٍ مَنَ الرَّدِّ، وَتَمْشِي مِشْيَةَ خَجِلٍ مِنَ الصَدِّ، وَتَخَافَ أَنْ تَكُونَ أَعْمَالُكَ مَعْلُولَةً ، وطَاعَتُكَ غَيْرَ مَقْبُولَة ، وتُكَبِّرَ تَكْبِيرَ مَن عَظَّمَ رَبَّه ، وتَصَاغَرَتْ عِندَهُ نَفْسُهُ حِينَ تَذَكَّرَ ذَنْبَه ، وتَقِفَ فِي الصَّلاةِ وُقُوفَ خَاشِعِ، وَتَرْكَعَ رُكُوعَ خَاضِع ، وتَسْجُدَ سُجُودَ طَائِع ، وتَجْلِسَ لِسَمَاعِ الْخُطْبَةِ كَمَنْ أُحْضِرَ للحساب، وهُوَ يَنْتَظِرُ ما يَرِدُ عَلَيْهِ مِنَ الْخِطَابِ، وَإِلا فَمَا يَنْفَعُ التَزَيَّنُ بالثَّياب البيض، والقَلْبُ مِنْ هَمِّ الدُّنْيَا مَرِيض.

إِخْوَانِي : مَن كَانَ مِنْكُمْ مَنَعَ نَفْسَهُ مِنَ الْحَرَامِ فِي شَهْرِ رَمَضَانَ، فَلْيَمْنَعْهَا فِيمَا بَعْدَهُ مِنَ الشُّهُورِ والأَزْمَانِ، فَإِنَّ مُعامَلَةَ اللَّهِ لا تَنْقَطِعُ بانسلاخ الشُّهُور، وعِبادَتَهُ لَمْ تَزَلْ بَاقِيَةً عَلَى مَمَرِّ الدُّهُور ، فإِنْ كَانَ رَمَضَانُ قَدِ انْقَضَى كَأَنَّهُ طَيفُ خيال، فَإِنَّ رَبَّ رَمَضَانَ بَاقٍ لَيْسَ لَهُ زَوال

-مولانا العلامة أبو بكر بن عمر الملا الأحسائي تـ١٢٧٠

👆👆👆👆

• نقول أولا: أن هؤلاء الأغرار المدَّعين للسلفية لا يعرفون حقيقةَ مذهبهم، فهم قائلون بحدوث القرآن لا بقِدَمِه، وإنما القديم عندهم هو جنس الكلام الإلهي لا آحاده التي منها القرآن والتوراة والإنجيل وسائر الكتب السماوية، فهي كلها عندهم مُحدَثة، تكلم الله بها في وقتٍ دون وقتٍ كما يزعمون.
والمخالفون لهم - سواء من الأشعرية أو من الحنابلة - يقولون: المُحْدَث المسبوقُ بعدمٍ = مخلوقٌ ولابدّ، ولا يُعقل فرقٌ بينهما، ولهذا حكى الإمام أبو الحسن الأشعري في كتابه (مقالات الإسلاميين) اتفاق أهل الإثبات على أن معنى مُحدَث هو معنى مخلوق، وأن معنى مخلوق هو معنى مُحدَث، ولا فرق بينهما، ثم قال الأشعري: وإليه أذهب وبه أقول.
فلو ألزمهم مُلزِمٌ بأنهم يقولون بخلق القرآن = لم ينفكُّوا عن هذا الإلزام إلا بتكلفٍ شديدٍ، ولا يُسَلَّمُ لهم.

• ونقول ثانيا = أيّ معنى لإثارة هذه ((المسألة المشؤومة)) كما وصفها الإمام البخاريّ رحمه الله، وإخراجِها من سياقها العلمي البحثي، وإقحامها في الشأن العام = سوى أنه ضربٌ من الحماقة والغباوة، أو المكر المتعمّد الذي دُبِّرَ بليلٍ، قصدًا لإثارة الفتن والقلاقل.

والمحققون من علماء أصول الدين قد تكلموا في هذه المسألة بما لا مزيد عليه، ومحَّصُوا أدلَّتها ومناطاتها، وبيَّنوا أنها من غوامض الكلام وفروعه الدقيقة، وليس في أدلَّتها ما هو يقيني أو قطعيٌّ، ولا فيها ما يُوجبُ التضليل والمنافرة وقطْع الألفة بين المسلمين، فضلا عن تكفير بعضهم بعضا.
وفي أوائل تفسير العلامة الآلوسي المسمّى (روح المعاني) = بحثٌ يشفي الغليل في تحقيقِ مذهب الأشعرية في هذه المسألة وتوجيهِ ما أُورِدَ عليه من إشكالاتٍ، وأن تشنيعَ المُشنِّعين عليه ليس سوى ((صرير بابٍ أو طنين ذباب)) كما قال.

وإنما هذه الخصوماتُ كلها من شؤم التعصّب والطاعة العمياء للسادة والكبراء، ومن شؤم الإقدام على ما لا قِبَلَ للعقول به من صفات الباري تعالى، وعدم الوقوف حيث ينبغي للعقل أن يقف.
وقد صدق العلاّمة صالح المَقْبِليّ رحمه الله إذْ قال في كتابه "العَلَم الشامخ في إيثار الحق على الآباء والمشايخ" ص 130: ((وإذا نظرتَ لم تجد للمسألة حاصلا يوجبُ هذا التضليل العريض، لكنّه عقوبةٌ لهم بسبب التعرُّض لما لا يعني)).

وقال العلامة الشوكاني رحمه الله في كتابه "إرشاد الفحول" في معْرض كلامه عن مسألة تكليف المعدوم:
((وتطويلُ الكلام في هذا البحث قليلُ الجدوى، بل مسألة الخلاف في كلام الله سبحانه، وإن طالت ذيولها، وتفرّق الناس فيها فِرَقًا، وامتُحِن بها مَن امتُحِن من أهل العلم، وظنّ مَن ظنَّ أنها من أعظم مسائل أصول الدين = ليس لها كبيرُ فائدة، بل هي من فضول العلم، ولهذا صان اللهُ سلفَ هذه الأمة من الصحابة والتابعين وتابعيهم عن التكلُّم فيها)) انتهى.
وفي هذا القدر كفاية، وبالله تعالى التوفيق.

سينطلق بعون الله درس ثلاثة أيام كل أسبوع في كتاب #إيضاح_القواعد_الفقهية عبر برنامج الزوم بعد شهر رمضان المبارك على مثال #برنامج_التأهيل_الفقهي و #برنامج_تنبيه_الفقيه.

وسينشر الإعلان لاحقا وتفاصيل وشروط التسجيل.

https://t.me/saeed_algabr

https://youtube.com/shorts/980hJWm0qf0?si=L6v3hQwpgdsGm7Di

الحمدلله الذي أشهدنا الأحدية وحجب عنا الاثنينية 😁

دار الإفتاء المصرية:

غدًا الأحد هو المتمم لشهر رمضان، والاثنين أول أيام عيد الفطر في مصر إن شاء الله

وكل عام وشيوخنا والمشايخ وطلبة العلم بخير وصحة وعافية وزيادة علم

وفي هذا يقول عبد العزيز بن علي البغدادي ثم القدسي الحنبلي المعروف بالعز القدسي الحنبلي لما جاءه طالب من أرض فاس وهو حنبلي (واعجب لفاسي حنبلي!)

فقال له الفاسي بيتين يعرض بها بالعز الحنبلي، ذكرهما السخاوي تـ٩٠٢ في الضوء اللامع

فرد عليه العز الحنبلي وكان ظريفا داهية فقال.

أتانا طالبٌ من أرض فاسي
يطالبُ بالدليلِ وبالقياسِ

وما يُعزى إلى فاسٍ ولكن
فسى يفسو فساءً فهو فاسي

الطلبة المتعنتون بلاء على الشيخ
وطردهم ألذ من الماء البارد


وفي هذا يقول الشيخ تقي الذين ابن تيمية تـ٧٢٨: من سألني مستفيدًا حقَّقتُ له، ومن سألني متعنتًا ناقضته فلا يلبث حتى ينقطع فأُكفى مؤنته.اهـ

ومن طُرَف الحكايات التي أذكرها أنني كنت يوما بمجلس شيخنا الإمام العلامة أبي عبد الله محمد بن عرفة رحمه الله عند قدومه الإسكندرية في رمضان من سنة ثنتين وتسعين وسبعمائة وأنا أقرأ عليه درسا في كتاب الحج من مختصره، وكان شخص من الطلبة الموسومين بالتشدق والتكثر بما لم يحط حاضرا في المجلس، فمر موضع من كلام الشيخ، أعاد فيه الضمير على المضاف إليه، فقال ذلك الشخص بجرأة: النحويون يقولون لا يعود الضمير على المضاف إليه فكيف أعدتموه عليه؟ فقال الشيخ رحمه الله على الفور من غير تلعثم: قال الله تعالى: "كمثل الحمار يحمل أسفارا" [الجمعة:5] ولم يزد على ذلك، وفيه من اللطف ما لا يخفى.
ولا شك أن النحاة لم يقولوا ما نقله هذا الرجل عنهم، وإنما قالوا: إذا وُجد ضمير يمكن عوده إلى المضاف وعوده إلى المضاف إليه فعوده إلى المضاف أولى؛ لأنه المُحدَّث عنه، ولم يمنع أحد منهم عوده إلى المضاف إليه.

بدر الدين الدماميني

بعض المحاربين للفلسفة المشائية والمنطق بعد المقطع السابق:

مرحلة الفناء في البرهان:

عنوان: شرح غزلی از خواجه حافظ

نویسنده: ملا جلال‌الدین دوانی

عنوان: تأویل قصهٔ یوسف

نویسنده: صدرالشریعهٔ بخاری

🔶 دست‌نویس

سبب ذكر العلماء شرط الإخلاص في طلب العلم بكثرة مع كونه شرطا لكل عبادة:


قال الإمام النووي تـ٦٧٦ في شرح صحيح الإمام مسلم تـ٢٦١ لما ذكر فضل طلب العلم:

"بشرط أن يقصد به وجه الله تعالى.

وإن كان هذا شرطًا في كل عبادة، لكن عادة العلماء يقيدون هذه المسألة به لكونه قد يتساهل فيه بعض الناس ويغفل عنه بعض المبتدئين ونحوهم"اهـ

التفسير الإشاري:

لما ذكر الإمام النسفي تـ٥٣٧ والعلامة السعد تـ٧٩٢ أننا نؤمن بظواهر النصوص ما لم يكن مانع وصارف ولا نعدل عنها لمعان يدعيها أهل الإحاد عقَّب السعد فقال:

"وأما ما يذهب إليه بعضُ المُحققينَ: مِنْ أنَّ النصوص على ظواهرها، ومع ذلك ففيها إشارات خفية إلى دقائق تنكشف على أرباب السلوك يمكن التطبيق بينها وبين الظواهر المُرادَةِ .. فهو مِنْ كمال الإيمان، ومحض العرفان"اهـ

قال المحقق الفاضل أنس الشرفاوي:

قال حجة الإسلام الغزالي في (إحياء علوم الدين) ( ۱۸۳/۱ ) عند شرحه لقوله عليه الصلاة والسلام: ( لا تدخل الملائكة بيتاً فيه كلب ) قال :

( ولست أقول : المراد بلفظ البيت هو القلب ، وبالكلب هو الغضب والصفات المذمومة ، ولكني أقول : هو تنبيه عليه ، وفرق بين تغيير الظواهر إلى البواطن، وبين التنبه للبواطن من ذكر الظواهر مع تقرير الظواهر ، ففارق الباطنيةُ بهذه الدقيقة ؛ فإن هذا طريق الاعتبار ، وهو مسلك العلماء والأبرار ؛ إذ معنى الاعتبار : أن تعبُر مما ذُكِرَ إلى غيره ، فلا تقتصر عليه ).

لم يزل العوام يظنون العلماء متصرفين في الأحكام يحكمون بما يرون وبما يشتهون.

ذكر محمد الأمين المحبي تـ١١١١ في خلاصة الأثر في أعيان القرن الحادي عشر في ترجمة أبي الإرشاد علي الأجهوري المالكي تـ١٠٦٧ قصة مشابهة ولكنها لم تمر مرور الكرام.

قال المحبي:
وأصيب آخرا فى بصره بسبب غريب وهو أن بعض الطلبة ممن أراد الله به شرا كان يحضر مجلس الأجهوري وكان فى ظاهر حاله صالحا فاتفق أن تزوج ووقع بينه وبين زوجته مشاجرة فطلقها ثلاثا ثم أدركه تعب فاستفتى الأجهوري فأفتاه بأنها لا تحل له الا بعد زوج آخر.

فتوعده بأنه يقتله إن لم يردها فلم يكترث الأجهورى بكلامه.


فترك الأجهوريَّ يوما حتى جلس للتدريس على عادته فجاء وتحت صوفه سيف فاستله وضرب الأجهوري على رأسه فقام عليه أهل الحلقة ومن حضرهم من أهل الجامع فتناولوه يمينا وشمالا بالنعال والحُصُر حتى حالوا بينه وبين الأجهوري وقد شجه فى رأسه وما زالوا به حتى قتلوه دوسا بالأرجل وضربا بالأيدي والنعال والعِصِي.

ورفع الأجهوري إلى داره فأثرت تلك الشجة فى بصره .اهـ

يتعلق بهذا منشور للشيخ سامي جزاه الله خيرا:

https://t.me/alnatheerr/10004

متى يكون عدم العلم دليلًا على العدم؟

لمَّا ذكر العلامة الثاني السعد التفتازاني تـ٧٩٢ أن اشتراط العصمة في الإمام يحتاج لدليل، وعدم الاشتراط يكفي فيه عدم الدليل .. قال المولى عبدالعزيز تـ١٢٣٩:

"إن قلت: عدم العلم بالدليل لا يدل على عدم المدلول، وإلا لزم العامة نفي أكثر الموجودات.

قلت: هذا في المباحث العقلية، وأما في العمليات فليس الأمر كذلك بعد استقراء الأدلة؛ ولذا انحصر الفرائض والمحرمات فيما بلغنا مع احتمال أن يكون فيها ما لم يحمله الرواة، أو انقرض حاملوه، وذلك؛ لأن الظن كافٍ في العمليات"اهـ

روى الحاكمُ في المستدرك عن سيدنا ابن عمر رضي الله عنهما أنه قال:

(كان سببَ موتِ أبي بكر موتُ رسول الله صلى الله عليه وسلم، ما زال جسمه يحري حتى مات).

يحري: ينقص

#التنبيهات_الملاح_على_فروق_الاصطلاح (٨)

الإعراب

ومن الأوهام في فهم الحلول الاصطلاحي ما وقع لبعض أفاضل المعاصرين رحمه الله وتبعه بعضهم والصورةُ من كتاب ذلك البعض:

وهو الوهم المعتاد في الخلط بين المحل والمكان، واعتقاد أنهما شيء واحد.

بيان الوهم:
في البداية نحن نقول: الجوهر هو الموجود لا في موضوع، أي: الموجود لا في محل مقوِّم لما حلَّ فيه.

فعندنا صورتان للجوهر:
١-موجود لا في محل رأسًا فيتوجه النفي للقيد والمقيد معًا، وهذه الصورة تحتها أربعة جواهر:
العقل والنفس والهيولى والجسم.

فهذه الأربعة لا محل لها، ولا ينبغي لك أن تستشكل كون الجسم لا محلَّ له وقد علمت معناه اصطلاحًا.

٢-موجود في محل ولكنه ليس بمقوم، فيتوجه النفي للقيد فقط، وتحت هذه الصورة جوهر واحد وهو الصورة.

والوهم في الكلام الذي أرسلتُ عكسه وصورته: أن الكاتب جعل الجواهر التي لا محل لها هي المجردات فقط.
وأما غيرها فيحل في محل ولكن لا يحتاج إليه في التقوم، بل في الاستقرار.

وهذا خروج عن الاصطلاح.

#صدر حديثا .. تحقيق حاشية الشيخ جعيّط على شرح تنقيح الفصول للقرافي.

من الأوهام التي رأيتها بخصوص فهم الحلول الاصطلاحي هذا الوهم لبعض العلماء المعاصرين أيضا رحمه الله

فهذا المعاصر رحمه الله تعالى زاد كلمة (استقلالًا)؛ لأنه فهم من المحل: المكان.
فبياض زيد لن ينتقل من البيت إلى المسجد إلا تبعًا لانتقال زيد منه إليه.

وليس المحل هو المكان، والعرض لا ينتقل من محله أبدًا؛ لأنه ما تشخص إلا به، فلو انتقل منه لانعدم.

قال العلامة الثاني سعد الدين التفتازاني تـ٧٩٢ في ديباجة المختصر عن نهب بعض الضعفاء من كتاب المطول واتخاذهم من نهبهم شرحًا:

"وأما الأخذُ والانتهاب فأمر يرتاح له اللبيب؛ فللأرض من كأس الكرام نصيب، وكيف يُنْهَرُ عن الأنهار السائلون؟! ولمثل هذا فليعمل العاملون"اهـ

يحسن التمثُّل به عند رؤية سرَّاق الكلام، لا سيما من يسرق المقول دون المنقول.

عبارة حسنة عن الهيولى والصورة:


قال شيخنا عبد الحميد آخوند التركماني -دام ظله- في تعليقه على شرح علي القاري تـ١٠١٤ لبدء الأمالي:

"ولعل عبارة العلامة مصطفى صبري [تـ١٣٧٣] رحمه الله في تعريف الهيولى والصورة أسهل وأقرب إلى ذهن المبتدي، فأنقله:

قال في موقف العقل ٧٣/٢:
«المادة: ما وُجِد في الشيء، وكان ممكنا أن يكون الشيء به كلَّ شيء غيره،
وتسمى أيضا «هيولاء»، والصورة: ما وُجد في الشيء، ولم يكن ممكنا أن يكون الشيء به غير ذلك الشيء.

فالإنسان الذي صار إنسانا بمادته كان في الإمكان أن يصير بها غير إنسان أيضًا، ولا يمكن أن يكون الإنسان بصورته الإنسانية إلا إنسانًا.

ثم إن المادة لا يجوز تمثيلها باللحم والعظم والدم وغير ذلك، ومثله الحديد بالنسبة إلى السيف؛ لأن كل ذلك ليس بالمادة التي نبحث فيها، فهي أعم من المذكورات بأسماء معينة كاللحم والعظم والدم والحديد، وليس للمادة اسم معين، ولا مسمى معين من أسماء الأشياء ومُسمياتها.

وليست الصورة هنا بمعنى الشكل والمنظر، بل عبارة عما يكون به الإنسان إنسانا»"اهـ

مسجد نصیرالملک در شیراز

جزى الله خيرًا من يستطيع نشر هذا الكتاب كاملًا

المنشور محذوف منه الصفحات الفردية (٥٧.٥٩.٦١.٦٣. وهكذا)

عنوان الرسالة: مختصر في فن البلاغة

الكاتب: الإمام عضد الدين الإيجي

من دستور العلماء الذي يعتمد عليه ذلك المعاصر رحمه الله.

وهو تصحيف بلا شك.
وكذلك (الكون) تصحيف.

وهو كان يشبِّه الحلول الطرياني بحلول الماء في الكوز فقط، وشبَّه الحلول السرياني بحلول ماء الورد في الورد، فجَعلُ هذين من الحلول الاصطلاحي -كما وقع لعدد من المعاصرين- سهو.

كلام المولى عبدالعزيز تـ١٢٣٩

كلام الميبذي تـ٩١٢ عن الحلول الطرياني.

كنتُ أستغرب تمثيل بعض المعاصرين رحمه الله للحلول الطرياني بحلول الماء في الكوز، فهو وهم عجيب.

وقد ظهر لي سبب وهمه، وهو أنه قرأ تعريف الحلول الطرياني ونقله هكذا:

(وهو كون أحد الشيئين ظرْفًا للآخر).
بالظاء وسكون الراء.

وأعاد لاحقا بأن المحل ظرف للحال.


وهذا خطأ، وصواب التعريف: أن يكون أحد الشيئين طرَفًا للآخر.
بالطاء وتحريك الراء.

وقد سبق بيان معناه، والله أعلم.

الحمدلله
تصوير جديد لهذا الكتاب المبارك واضح ليس مؤذيا للعين

الباجوري رحمه الله يلخص السعد، وفي نظم المرشدي زوائد على العزي مفيدة.

فتح الخبير اللطيف شرح نظم الترصيف

#الصرف

رحمه الله رحمة واسعة، خالص العزاء لأسرته الكريمة وسائر مُحبيه:

درَّس الشيخ المتكلم الأصولي البارع محمد آخوند امانى كرند التوضيح لصدر الشريعة أكثر من خمسين مرةً

كما أخبرني الشيخ الفاضل الحبيب:
صفى الله آخوند إيرى تلميذ داود آخوند دَبيرى الذي هو تلميذ الشيخ رحمه الله