ماذا حدث في الساحل السوري؟
باختصار: فلول الفأر الهارب بشار الأسد غدروا بقوات من النظام الجديد كانت تحافظ على الأمن والمنشآت في منطقة الساحل فقتلوا منهم المئات وهم صائمون رحمهم الله، وهذا بتحريض وتنسيق مع الدول الإقليمية التي ساءها تحرر سوريا من قبضة الفأر الهارب.
توجهت قوام النظام الجديد، واستنفر كثيرون باتجاه الساحل وكسروا شوكة هؤلاء الغادرين بفضل الله.
وفي خضم غضب أهل المغدورين وإخوانهم والألم من السجل الإجرامي الطويل عبر أكثر من خمسين عاماً حدثت أحداث متفرقة يصعب السيطرة عليها قد يكون في بعضها تجاوز للحد الشرعي. وسارع النظام الجديد إلى التصدي لهذه التجاوزات.
ومع ذلك هب سفلة الأرض هبة واحدة لتجريم إخواننا..طبعاً لم يغضبوا لقتل المئات من إخواننا غدراً، وإنما أسمعونا نهيقهم ونياحتهم على من قُتلوا من فلول النظام. وحتى يبرروا موقفهم عمدوا إلى حملة منسقة مركزة من الكذب والافتراء. وقد قام موقع
عربي بوست و
إيكاد ببيان ملامح هذه الحملة ومن يقف وراءها.
سترون كيف أنه تم الإتيان بصور قديمة لضحايا مجازر قام بها نظام الفأر الهارب فاستعملوها على أنها من مجازر ضد أهل الساحل!
أتوا بصور أشخاص على أنهم قتلوا في هذه المجازر المدعاة وخرج هؤلاء الأشخاص أنفسهم يكذبون هذه الدعاوى.
بل وقام فلول النظام بقتل عُزَّل ثم صوروهم على أنهم من ضحايا الحملة ضد فلول النظام.
وجرى تصوير مقاطع فيها تمثيل غير متقن لمجموعات على اعتبار أنهم قُتلوا وعندهم نساؤهم يبكين عليهم وليس على القتلى أي أثر لدم ولا إطلاق نار.
وتجمع أعداد من أيتام بشار أمام قاعدة حميميم يهتفون مطالبين بحماية روسية.
وبجهد منسق تم إعادة نشر هذه الصور لتملأ فضاء منصات التواصل.
وطبعاً دخل السياسيون على الخط وندد وزير الخارجية الأمريكية بالإرهاب الذي يقوم به متطرفون إسلاميون ضد الأقليات في سوريا، ونشر الملياردير إيلون ماسك مستشار الرئيس الأمريكي تغريدة يقول فيها بكل استغفال لمتابعيه: "لماذا الإعلام العالمي يتجاهل المسيحيين الذين يتم ذبحهم على يد النظام في سوريا؟ " مع أن نصارى سوريا خارج حسبة كل ما يحصل أصلاً.
وانطلقت الصحف الأجنبية التي مهمتها التزوير وقلب الحقائق تنشر عناوين مثل: "النزاع في سوريا يستهدف الأقليات".
وجاءت "دولة" إسرائيل الرحيمة لتندد بهذا الإجرام بحق الأبرياء. وطلبت أمريكا وروسيا جلسة طارئة لمجلس الأمن بشأن سوريا-أمريكا التي تدمر بيوت إخواننا في غزة على رؤوسهم بصواريخها، وروسيا التي دعمت الفأر الهارب لقتل وتشريد وتعذيب الملايين من أهل سوريا.
أمام هذا كله نحتاج يا كرام أولاً أن نتذكر أن أي فوضى فإن وراءها النظام الدولي الذي دعم ويدعم زعزعة استقرار بلاد المسلمين ويريد بقاءهم في قيود الاستعباد، ومِن ورائه أذياله الذين لا يهدأ لهم بال حتى يكتموا أي متنفس للمسلمين، ونحتاج أن نكثف الجهد الإعلامي للشعوب المسلمة التي يتم العمل على تضليلها، وكذلك باللغات الأجنبية إقامة للحجة على الشعوب الأجنبية المستغفلة من السياسيين. وأن نعتصم بحبل الله ونتلمس رضاه وحده سبحانه ليمكر لنا. فالمكر شديد لا يقي منه إلا معية الله سبحانه والتزام أمره.
وأذكر إخواني في سوريا بدعاء النبي صلى الله عليه وسلم: رب أعني ولا تعن علي وامكر لي ولا تمكر علي واهدني ويسر الهدى لي وانصرني على من بغى علي.