‏إِذا جارَيتَ في خُلُقٍ دَنيئاً
‏فَأَنتَ وَمَن تُجاريهِ سَواءُ
‏
‏رَأَيتُ الحُرَّ يَجتَنِبُ المَخازي
‏وَيَحميهِ عَنِ الغَدرِ الوَفاءُ
‏
‏أبو تمام

يا ربّ صلِّ على نَبيِّكَ ما بَدَا
‏نورُ الصّباحِ وأشرَقَتْ آفاقُ
‏يا ربّ صلِّ على نبيِّكَ ما هَفا
‏قلبُ المُحِبِّ وحَنَّت الأشواقُ ﷺ

‏وكم تشفّعَ بي أن لا أُفَـارِقَهُ،
وللضروراتِ حالٌ لا تُشفّعُهُ

وَكَم تَشبَّثَ بي يَومَ الرَحيلِ ضُحَىً،
وَأَدمُعِي مُستَهِلّاتٍ وَأَدمُعُهُ

•ابن زريق البغدادي |

يُسائلُ أين حلّ ركابُ ليلى؟
وينسى أنّ ليلى في حشاهُ

"وإذا نظرتَ إلىٰ المُحبِّ عرَفتَهُ
وبدَت عليهِ مِن الهوَىٰ آثارُ!

”وعندَ الفَجرِ يَهربُ كلُّ حُزنٍ
كأنَّا لم نكُن في الدَّمعِ غَرقَى“.

‏صلّى عليكَ اللهُ ما اتّسع المدى
‏ واشتاقت الأرواحُ للرّحمنِ
‏ نفسي فِداك وكُلُّ أهلي والورى
‏ الجِذعُ حنّ..فكيفَ بالإنسانِ

‏ويأخذني إليك الشوقُ حتى
‏أراني في خيالاتي أذوبُ
‏فلا أنت القريبُ هنا أراهُ
‏ولا أنت البعيدُ فلا تجيبُ
‏عشقتكَ صادِقاً من كل قلبي
‏ومالي فيك يا قلبي نصيبُ
‏لقد فاضَ الهوى مني ولكن
‏إذا وُجدَ الهوى فُقد الحبيبُ.

على عينيكِ ألمحُ برقَ دمعٍ
‏أحالكِ يا حبيبةُ .. مثل حالي؟

أَتُراها تَناسَت اسمِيَ لَمّا
كَثُرَت في غَرامِها الأَسماءُ

"مِن أينَ يَا رِيحَ الصَّبَا هَذَا الشَّذا؟
إن كانَ مِن حَيِّ الحَبِيبِ فَحَبَّذَا"

أتذكرين قُبيل الفجرِ مجلسنا؟
‏كأنما النجمُ عقدٌ بين أيدينا

‏نبوحُ لليلِ عن أسرارِ قصّتنا
‏بِتنا نسلّيهِ والذكرى تُسلينا

‏لم يبقَ شيءٌ من الذكرى نخبّئه
‏إلا الحنين ودمع في مآقينا

‏كنا بوصلٍ فأمسى الوصل أمنية
‏متى سنبلغ يا قلبي أمانينا ؟

وأعظَمُ ما تُكَلِّفُني اللّيالي
سُكوتٌ عندما يَجِبُ الكَلامُ

‏ولا أخفيك يامَحبُوب ذنبي
‏إذا نامَ الجميِعُ أفَـاقَ قلبي

‏وجُرح الأحبَّة أدْهَى وأمَرّ.

‏أَنت الضّياءُ إذَا الظّلامُ تَسيّدَا
‏صلّى عليك اللهُ دهرًا سَرمَدا

‏وإن الصِّحابَ كثِيرٌ جِواري
‏وتبقَين أنتِ منارَ السِّنين
‏فأعثرُ يومًا وأكسرُ يومًا
‏وأنتِ ورائي لجبر الأنِين
‏فأُصبح وأُمسي بحمد إلهي
‏بأن قد هباني بنُورِ السِنين

‏سيكرمنا ويؤتينا
‏كما يومًا تمنّينا
‏وهل يا صاحبي أحدٌ
‏سوى المنان معطينا؟
‏سنُودِعُ ربنا أملًا
‏وملء الكون أمينا
‏سيزهر في غدٍ روضًا
‏من الأفراح يحوينا
‏فما ضقنا ولا ضاقت
‏مساحات الرّجا فينا
‏إليك نبثُّ دعوانا
‏ونرفع صدق كفينا
‏تقبّل ربّنا منّا
‏وأمطرنا أمانينا

فليتَ هوى الأحبَّةِ كانَ عدلًا
‏فحمّل كلَّ قلبٍ ما أطاقا

كم مرَّةً أغراك جمعٌ صاخبٌ
‏لكنَّ شيئًا فيكَ كان وحيدا

‏قَدْ يُصبِْحُ العُمْرُ
‏أَحْلاَمًا نُطَارِدَهَا
‏تَجْرِي وَنَجْرِي
‏وَتُدْمِينَا وَلاَ نَصِلُ

‏فاروق جويدة.

‏وقَد يَجمَعُ اللهُ الشَّتِيتَينِ بَعدَما
‏يَظُنَّانِ كُلَّ الظَّنِّ أن لا تلاقِيا

‏"صَلّت علَيْكَ قلوبٌ أنتَ تسكنها
‏وسلم الناس قاصِيها ودانيهَا ﷺ."

"أتــاكَ الخميسُ فلا تكتئِبْ
وروِّحْ عنِ الرُّوحِ فيمـا تُحبّْ

يُسَمُّونَهُ مُؤنِسًـــا من قديم
وما زالَ يُؤنُسُ من يرتقِبْ!

"‏فإنَّ وجهكِ من في الصُبحِ أُبصِرُهُ
وأنت أعذبُ ما أعطانيَ الله."